
الأخ مصعب يوسف إبن الرجل القوى فى حماس الذى هز الصمت وأطلق صرخة الأنتصار بيسوع يتعرض فى هذه الايام لهجمة إعلامية شرسة هدفها النيل من المتنصرين وتصنيفهم فى خانة العمالة والتجسس وإن كان موقف مصعب واضحا أنه يسعى من وراء هذه الاعترافات ليكون سفيرا للسلام ووضع القادة العرب والأسرائليين أمام مسؤولياتهم لأيجاد حلول أفضل للشرق الأوسط ولكننا لن ندخل فى الجانب السياسى إلا تلميحا وسنكتفى بالجانب الروحى والاجتماعى. وفى البداية لابد أن أعترف أن تصريحات مصعب أذهلت كل من سمعها سواء كان مسلما أم اسرائيليا أم متنصرا وبدأ التخبط فى تصريحات حماس لنفى كون مصعب من قادتها وكذلك قادة إسرائيل فالمتنصر الشاب أنقذ رئيس الدولة عندما كان وزير الخارجية شيمون بيريز وأما المسلم العامى فهو يرى مصعب خائن أما المتنصرون فهم يدرسون أختبارمصعب من الناحية الروحية ليروا خطة الرب وعمله فى حياة مصعب ،وحسب ماهو معروف أن مصعب تربى فى حضانة والده حسن يوسف وهو يعتبر من مؤسسى حركة حماس وتلقى تعليما دينيا جيدا فى العقيدة الاسلامية ولكنه لم يجد القناعة فى هذ الدين الجهادى المبنى على القتل ومن المؤكد أن مصعب عاش حياة جتماعية غير مستقرة فى صراع بين أشخاص يتصارعون من أجل التمسك بالارض وأرخص شئ هو الانسان فى نظرهم فاليهود لديهم تراث فى فلسطين ويعيشون فى أوهام إنتظار المسيا لكى يأتى ويحررهم والمسلمون يتجهزون للقضاء على إسرائيل ورميهم فى البحر فكلا الطرفين يعتقدون أن لديهم وكالة حصرية من الله لفرض سلطتهم وتطويع العقل البشرى بالقوة كى لايعمل بل ينفذ كل ما يأمره به الشيوخ والحاخامات فالمسلمين واليهود يجتمعون على نقطة إستخدام القوة لفرض أرائهم وهذه حالة فلسطين أرض المسيح التى شهدت كل المحبة الالهية التى بذلها الرب لانقاذ الانسان من الخطية وقيامته المجيدة لدحر قوى الشيطان التى تهدف الى تدميرذرية آدم الذى خلقه على شبهه ومثاله أن مصعب الذى لا يستطيع أى إنسان أن يساوم على تربيته الشبه عسكرية فى صفوف حماس وعلى العقائد التى تعلمها فى كنف عائلته وقف ليسأل نفسه لماذا نتقاتل هل خلقنا الله فى هذه الارض لنعمرها أم لنقتل بعضنا البعض مثل الوحوش. هل نحن بشر أم حيوانات فى برية! أليس لنا عقلا لنفكر به إن مصعب أحب الله وفهم أنه مخلوق ليكون شريكا لله فى المحبة وأن اخيه الانسان مخلوق مثله وليس هو الذى يدين بل هناك من يدين بعدل ولكن هو مطلوب منه أن يحب أعدائه. وأعترف مصعب انه أنقذ شخصيات فلسطينية وإسرائلية على حد سواء ولم يوافق على سياسة القتل ضد القادة الفلسطينين بل طلب من والده أن ينبذ العنف. ان مصعب لم يكن خائنا بل رفض أن ينطوى تحت جناح الشيطان ويقتل أخيه الانسان وعندما ينزل كتابه الى الاسواق سنرى تلك القوة الالهية التى غيرت مجرى حياته وصنعت منه خليقة جديدة ودعته لنبذ التعاليم البالية والنظر الى المسيح ليتعلم منه كيف يعيش ويثمر على الارض التى استودعه عليها .
ولابد لكل مسلم أن يطرح على نفسه هذا السؤال لماذا مصعب سلم حياته للمسيح فهو إبن الاسلام المتشدد وقد قرأ القرأن وسمعه مئات المرات ما الذى وجده فى الكتاب المقدس ولم يجده فى القرآن، ألا يستحق منك يا اخى المسلم أن تفتح الكتاب المقدس وتقارن بين التعاليم المسيحية واليهودية والاسلامية ها أنا اضعك أمام تحدٍ كبير. إقرأ الكتاب المقدس ثم إحكم هل هو كلام الله أم كما وصفه لك الذى لم يقرأه أبداً. هل ستجد السلام الذى يشعر به مصعب وتصبح قادرا أن تقف بكل شجاعة وتنتقد نفسك وتظهر نقاط ضعفك وتتحرر من كل القيود التى تكبلك إن مصعب الأن يعيش الفرح الحقيقى فلم يعد هناك أى شئ يخفيه فهو لم يعد يخاف او يفكر بالارضيات بل نظره الى السماء فهو يتغرب فى هذه الارض لكى يبشر بالسلام والمحبة وعيناه على المجد العتيد أن يستعلن عندما يأتى المسيح لكى يجازى كل شخص حسب عمله .